11:05
شكرًا.. بسم الله الرحمن الرحيم،
صاحب الجلالة، الملك فريدريك العاشر، ملك مملكة الدنمارك، سعيد بوجودك معانا، واسمح لي إن أنا بالمناسبة دية إن أنا موجود أول مرة هنا في الدنمارك إن أنا باسمي وباسم كل المصريين أهني جلالتك على تولي مملكة الدنمارك، أتمنى لك كل التوفيق، وأتمنى لجلالتك إن تزورنا في مصر، حتى نرحب بيك بالشكل الذي يليق بجلالتك على كل اللي فعلته لنا أثناء وجودنا في الدنمارك، شكرًا جزيلًا.
السادة الوزراء،
السيدات والسادة،
ممثلو قطاع الأعمال الدنماركي والمصري،
الحضور الكريم،
يطيب لي في البداية أن أتوجه لكم جلالة الملك، ومملكة الدنمارك الصديقة بخالص الشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في بلدكم الكريم.
كما أثمن كثيرًا الجهد المبذول للإعداد للمؤتمر الاقتصادي المصري الدنماركي، وأؤكد اعتزازنا بتشريف جلالة ملك الدنمارك لهذا الحدث المهم، وأتوجه أيضًا بكل التقدير والاحترام لمجتمع رجال الأعمال الدنماركي على دوره في دفع التعاون بين بلدينا وتحقيق أهدافنا المشتركة.
جلالة الملك،
الحضور الكريم،
لقد شهدت الفترة الأخيرة تحديات إقليمية ودولية متتالية، كان لها تداعيات أثارت على مصر مثلها في ذلك مثل الكثير من دول العالم، وهو الأمر الذي دفع الحكومة المصرية لتبني خطة اقتصادية جريئة من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص وتوفير فرص العمل، وبناء على ذلك وعلى ما تم اتخاذه من إجراءات نجح الاقتصاد المصري في مواجهة المرحلة الصعبة، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتماني للبلاد.
جلالة الملك،
السيدات والسادة الحضور،
سوف نوقع غدًا إعلانًا مشتركًا لترفيع مستوى العلاقات المصرية الدنماركية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وأغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أن الشق الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتعميق التعاون بين القطاع الخاص من الجانبين، يأتي في قلب هذه الشراكة، لا سيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الشحن والنقل البحري، والطاقة النظيفة، والمتجددة والخضراء، وغيرها من القطاعات التي توفر فيها مصر فرصًا كبيرة، يمكن للجانب الدنماركي الاستفادة منها.
ويأتي تشكيل مجلس الأعمال المصري الدنماركي كنقطة انطلاق للكيانات الاقتصادي والتجارية الدنماركية للاضطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة بمصر، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء والاقتصاد الدائري، بما يدعم جهود الدولة المصرية لكي تكون مركزًا إقليميًا لسلاسل الإمداد، ونقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء على ضوء القرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي لمصر، فضلًا عن الفرص التي توفرها المناطق الجاذبة للاستثمار فيها، كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وترحب مصر أيضا بالمستثمرين الدنماركيين للقيام بمشروعات في أي من المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في زيادة حجم الاستثامرات الدنماركية في مصر، والبناء على النجاحات القائمة، مثل التعاون القائم مع مجموعة آي بي مولر ميرلس، الذي يؤول إلى أكثر من 20 عاما، وأود التأكيد هنا على أن الحكومة المصرية لم ولن تدخر جهدًا في تقدير كافة أوجه الدعم والمساندة والتسهيلات للشركات الدنماركية المتواجدة في مصر، أو تلك التي لديها الرغبة في العمل بمصر.
كما أؤكد حرص مجتمع رجال الأعمال المصري على مواصلة العمل المشترك مع نظيره الدنماركي لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
جلالة الملك،
الحضور الكريم،
أتطلع أن نشهد مؤتمرًا ناجحًا ومثمرًا يحقق نتائج ملموسة وقابلة للتنفيذ، وفي زيادة مستويات تدفع الاستثمارات الدنماركية للسوق المصري، وتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين، بما يعود بالنفع على شعبينا العريقين.
شكرًا جزيلًا. شكرًا لكم جلالة الملك. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأعمال المشترك، بحضور ملك الدنمارك، فريدريك العاشر.