أفاد التلفزيون السوري بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ اليوم تنفيذ توغل جديد في أطراف بلدة سويسة بريف القنيطرة جنوب غرب سوريا.
وأوضحت تقارير أن جرافات وآليات عسكرية إسرائيلية دخلت إلى منطقة سد المنطرة بمحافظة القنيطرة، حيث أقامت القوات الإسرائيلية نقاطًا عسكرية وسواتر ترابية لتعزيز وجودها في المنطقة.
لكن قوات الاحتلال انسحبت من البلدة بعد ساعات في أعقاب مظاهرة شعبية طالبت بخروجها، لكنها أطلقت النار على المظاهرة ما أدى إلى جرح 3 سوريين.
في سياق متصل، دخلت عربات مدرعة إسرائيلية ترافقها مجموعة من الجنود إلى مرتفع شارة الحرمون، وأنشأت القوات الإسرائيلية نقطة جديدة على السفوح المطلة على ريف دمشق الجنوبي الغربي، مما يزيد من التوترات في المنطقة الحدودية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "إسرائيل توغلت بعمق حوالي 7 كيلومترات من المنطقة العازلة، كما أبلغت الأهالي في قريتي أم العظام والعدنانية بأوقات محددة للدخول والخروج من المنطقة".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي، اقتحمت قوات إسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973.
وتصف إسرائيل التوغل بأنه إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن القوات الإسرائيلية ستبقى فوق جبل الشيخ طوال فترة الشتاء على الأقل.
في سياق قريب، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، أن الجيش قتل 21 مسلحًا كرديًا في شمال سوريا والعراق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "إما أن يلقي المسلحون الأكراد في سوريا أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان، أن 20 مسلحًا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية لقوا حتفهم في شمال سوريا بينما كانوا يستعدون لشن هجوم، فيما لقي مسلح حتفه في شمال العراق.
وتأتي هذه العمليات في ظل استمرار الأعمال القتالية بين الفصائل السورية المدعومة من تركيا، ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وتنفذ تركيا من حين لآخر غارات جوية عبر الحدود وعمليات عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني الذي يحتفظ بقواعد في المناطق الجبلية بشمال العراق.
واستغلت أنقرة سقوط بشار الأسد، وتوغلت قوات تابعة لها شمال سوريا، إذ كشفت وسائل إعلام تركية عن سيطرة "الجيش الوطني السوري" بشكل كامل على مدينة منبج، التي تبعد عن حلب نحو 90 كيلومترًا، التي وصفتها صحيفة خبر ترك بـ"أكبر وكر إرهابي في غرب نهر الفرات لقوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني".