قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، رغم إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تمديد وقف إطلاق النار بينهما إلى نهاية الأسبوع، في وقت تعهدت "قسد" بقتال أنقرة والفصائل التي تدعمها في مدينة عين العرب.
وأضاف المسؤول التركي أن أنقرة ترى أن قوات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا ستحرر المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، حسب رويترز.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك إن "التهديد على حدودنا متواصل. وستتواصل الاستعدادات والتدابير المتّخذة في إطار مكافحة الإرهاب إلى أن تقوم المنظمة الإرهابية بإلقاء السلاح، ويغادر مقاتلوها الأجانب سوريا".
ورأى أن "الإدارة السورية الجديدة والجيش الوطني السوري والشعب السوري سيحرّرون المناطق المحتلّة".
وبعد نفي أنقرة وجود اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، تعهدت "قسد" بقتال تركيا والفصائل التي تدعمها في مدينة عين العرب.
وأكدت، اليوم الخميس، على أهمية وقف التصعيد وجميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار، لكنها شددت على أنها لن تتردد في "التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا"، وفق رويترز.
كما أضافت أنها ستحارب بمشاركة أهالي عين العرب "بكل ما أوتيت من قوة".
ومنذ عام 1984، يخوض حزب العمال الكردستاني، وهو مجموعة مسلّحة تصنّفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون في عداد المنظمات الإرهابية، تمرّدًا على الدولة التركية التي تسعى قدر المستطاع إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن أراضيها وحدودها، وفق الشرق الأوسط.
ويفيد مراقبون بأن أنقرة تهدّد مع المجموعات الموالية لها بشنّ هجوم على مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا والخاضعة لسيطرة الأكراد.
واستغلت أنقرة سقوط بشار الأسد، وتوغلت قوات تابعة لها شمال سوريا، إذ كشفت وسائل إعلام تركية، الأسبوع الماضي، سيطرة "الجيش الوطني السوري" بشكل كامل على مدينة منبج، التي تبعد عن حلب نحو 90 كيلومترًا، التي وصفتها صحيفة خبر ترك بـ"أكبر وكر إرهابي في غرب نهر الفرات لقوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني".
ويعتبر "الجيش الوطني السوري" أداة أنقرة العسكرية للتوغل داخل سوريا طوال حربها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني، وشارك في عمليات عسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، وعمل كجيش للحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية ومقرها تركيا.
وتضم الفصائل الموالية لأنقرة والمنضوية في ما يُعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، مقاتلين سابقين في مجموعات معارضة، مثل "جيش الإسلام"، و"فصيل السلطان مراد"، وفصيلي "الحمزة" و"سليمان شاه"، حسب BBC.