نص كلمة السيسي خلال تناوله الإفطار مع طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية 10/1/2025
1:55
السيسي: مهم أوي في المستوى اللي إحنا بنتكلم فيه مع بعض دلوقتي، إن إحنا نبقى عارفين إن مقومات، مقومات الدولة، هي اللي بتحدد قدرة الدولة على تقديم خدمة، وتقديم مستوى معيشة مناسب للمواطنين.
لازم نبقى عارفين كلنا كده، يعني الموضوع مش مرتبط فقط بإرادة سياسية أو إرادة آآ حكومة فقط، لأن لو.. مفيش شك، إن مفيش مسؤول على أي مستوى، مش عايز يقدم أفضل حاجة لشعبه، لازم نكون كلنا النقطة دي منتبهين منها، بس هي الفكرة كلها يا ترى الظروف والإمكانيات اللي عندنا تقدر تحقق لنا ولا لأ؟
طيب، طب نحدد شوية حاجات، أو بعض النقاط اللي مرت على مصر يا أمل خلال الـ 10 سنين اللي فاتوا، وبقول ليكو كلكم، لو عايزين نبقى مـ.. يعني.. آآ الإجابة تبقى أكثر يسرًا لكم، لو أي حد تعرض لمشكلة، أي بيت تعرض لمشكلة، المشكلة دي بيبقى ليها تأثير على البيت ده لفترة، لفترة.. فلو باتكلم على المدى القصير يعني الـ 10 سنين، المدى القصير يبقى كام؟ 10 سنين.
في الـ 10 سنين دول يا أمل إحنا تعرضنا فيهم لحاجات كتير، من أول الأحداث بتاعة التغيير اللي تمت في 2011 و12 و13، وما دام بنتكلم على دي، ما فيش حاجة بتتعمل ما بيكونش ليها أثر وليها تكلفة، لما تعرفي إن إحنا خلال 2011 و12 الاحتياطي بتاع البنك المركزي كله خلص، ده كان عبارة عن إيه؟ ده كان عبارة عن القدرة الاقتصادية للدولة على تلبية احتياجاتها لعدد معين من الشهور.
طب هل ما تحقق خلال المدة دي رغم الظروف الصعبة اللي أنا بتكلم فيها، بيعتبر إنجاز؟ لو أنا قلت إنجاز يبقى أنا آآ يعني، يبقى أنا بميز نفسي، وبميز الحكومة إنها عملت. لا إحنا حطينا برنامج ضخم جدًا في محاولة مننا من الخطة دية اللي قعدنا نشتغل فيها 10 سنين إن إحنا نهيئ الدولة المصرية للانطلاق فعلًا بمعايير الدولة الحديثة.
بمعايير الدولة الحديثة يعني إيه؟ كتير إنتي قلتي شبكة الطرق، اختزال الجهد واختزال الخطة في شبكة طرق، يدلل على إن إحنا كدولة حتى مش قادرين نوصل لكو إن اللي ما اتعملش هو الطرق بس، لأ إحنا بنتكلم إن إحنا دخلنا في خطة شاملة.
الخطة الشاملة دي مش بتشمل غير.. الطاقة على سبيل المثال، إحنا قبل آآ.. من 7، 8 سنين 2012 و13 و14 كان عندنا أزمة في محطات إنتاج الكهربا، الكهربا معناها.. عشان تعمل كهربا، 3 حاجات: إنتاج.. إنتاج الطاقة نفسها. ما كانش عندنا المحطات اللي تكفي لإنتاجنا، آدي واحد. اتنين: شبكة لنقل هذا الإنتاج. تلاتة: اللي هو محطات التحكم عشان تنظم أداء هذه الشبكة، عشان لما يحصل مشكلة في مكان ما في مدينة ما، تقدر هذه الشبكة، شبكة التحكم الإلكترونية تنظم وتصيغ ال، ال.. الكهربا بشكل أو بآخر.
طب إحنا، أنا جبت قطاع واحد، وأقدر نتكلم في كل القطاعات بالطريقة دية، فـ.. كان إنتاجك تضاعف، تضاعف، في إنتاج الطاقة الكهربائية. هتقولي طب ما إحنا في الصيف اللي فات واللي قبله كان آآ كانت الكهربا بتتقطع. أيوة، بس فيه فرق إن أنا بقطع الكهربا عشان مش قادر، وأنا بقولها لكو بمنتهى الصراحة، مش قادر أجيب الطاقة دية، دي كلها بالعملة الحرة، وفي نفس الوقت أنا ما ببيعهاش للناس بتمنها الحقيقي، ببيعها لكتلة كبير جدًا يا أمل من الناس بربع تمنها.
يعني لو بكلّف.. طب أنا ها أسألكو سؤال كده.. تفتكروا أنبوبة البوتاجاز تمنها كام؟ حد يعرف؟ حد يعرف؟ أنبوبة البوتاجاز تمنها 325 – 340 جنيه، بتتباع بكام؟ ب 150، يعني بأقل من نص تمنها، طب إحنا كام أنبوبة في السنة تقريبا؟ حوالي 300 مليون، حوالي كام؟ 300 مليون.
فالفكرة كلها، البرنامج اللي اتعمل، كان الهدف منه إنه يحقق للدولة دي القدرة على إن هي تنطلق لمستقبل أفضل. إن إحنا بذلنا جهد كبير جدًا خلال الفترة اللي فاتت في إن إحنا نهيئ الدولة نتيجة توقف عجلة التنمية الحقيقية ليها لمدة سنين طويلة، لأ، إحنا نقدر نعمل ونغير، ونقدر نبني ونكبر، مع بعضنا، ولو إحنا فهمنا.. ولو إحنا فهمنا.
فـ.. في الـ 10 سنين اللي فاتو كان هو عبارة عن تأهيل وإعداد بنية للدولة تستطيع إن هي تتفاعل وتتعامل مع آآ تنمية على مستوى دول آآ نامية وليست دول آآ متخلفة. ده باختصار شديد جدًا.
لكن لو أنا حبيت أكلمك مثلا في مشكلة المية على أساس إنك إنتي في الري وكده وهتبقى معنية بالأمر ده بشكل أو بآخر، تفتكري حجم، حجم المياه اللي إحنا بنعالجها، معالجة ثلاثية متطورة، المحطات اللي اتعملت دي، تكون تكلفتها وصلت لكام، وعملت قد إيه مياه في السنة؟
أنا هديكي 3 أمثلة ما تنسيهومش، وما تنسوهمش.. إحنا عملنا محطة اسمها محطة المحسمة، ودي بتعالج مليون مـ.. مليون متر مياه في اليوم، مليون متر مياه في اليوم، وعملنا محطة اسمها محطة بحر البقر، بتعالج 5.7 مليون متر مياه في اليوم، وعملنا محطة اللي سميناها دلوقتي 3 مايو يعني، دي بتطلع 7.5 مليون متر مياه في اليوم. أنا جبت لك 3 أمثلة فقط. طيب. طب ما هو ده عوايدها إنتي مش شايفاها.
فين، فين، فين الأسعار اللي مش عايزة ترخص؟ بالشكل اللي يبقى يرضي كل المصريين. لسه. طب إنت المحطات دية إحنا هنستفاد منها إيه؟ المحطات دي هنستفاد منها إن المياه اللي ربنا سبحانه وتعالى أعطاها لنا مش كتير، وإحنا بنعاني من حالة فقر مائي لأن إحنا بنستهلك 500 متر مياه في السنة، متر مكعب، وده حد الفقر المائي، فإحنا مش هنقدر نزود المياه غير بحاجتين: بمعالجة المياه، أو بتحلية المياه. تحلية المياه هناخد مياه البحر، ونـ.. ونعمل لها تحلية ونستخدمها، فإحنا شغالين في الاتنين.
فانا عايز أقول لك عشان تقولي إيه: يعني التكلفة بتاعة البنية الأساسية وعلى المشروعات -اللي ممكن تكوني إنتي كـ...- فين؟ يعني، إحنا مش شايفين إن الأسعار بتتراجع بشكل كويس عشان نحس بالراحة. أيوة طبعًا، عشان كده قلت لك إيه؟ لازم تعرفي كويس، ونعرف كويس، إن الـ 10 سنين اللي فاتوا كان كلهم جهد في بناء قدرة دولة للانطلاق، قدرة دولة للـ إيه؟ للانطلاق.
يعني إيه الانطلاق؟ يعني عايزين نعمل مشاريع زراعة.. قبل كده، ومعرفش الكلام ده إنتو تعرفوه ولا لأ، أنا هقول لك، وبقول لكو، خلال السنتين تلاتة أربعة اللي فاتوا، وسنة كمان من دلوقتي، هنكون مدخلين في الزراعة 4.5 مليون فدان، جداد، بنظم ري حديثة، ونظم زراعة حديثة.
طب إنتي عشان تعمليهم، وإنتي في وزارة الري وفاهمة، إحنا قبل كده كنا بنروي بنظام ري آآ مش مكلف قوي، اللي هو المياه جاية بالقصور الذاتي من أسوان، ونازلة بالميل الطبيعي بتاع الأرض على الترع والمصارف، وتخش تروي، صح كده؟
لو أنا انهارده عايز أزرع في وادي النطرون مثلًا، أو في توشكى، يبقى أنا لازم آخد، أجيب المياه، سواء كانت المياه دي معالجة معالجة ثلاثية مياه صرف زراعي، صرف زراعي أنا بأكد، أو مياه نيل، هاخدها عكس اتجاه الميل الطبيعي بمحطات رفع، 15 محطة رفع من النيل لغاية وادي النطرون، عشان أرفع المياه المنسوب، لأن أنا بـ.. بتحرك عكس اتجاه الميل الطبيعي، فلازم أرفع المياه، ونفس الكلام المية اللي باخدها من، بَجمّع مصارف اللي موجودة في المكس وإسكندرية كلها، وآخدها لغاية المحطة اللي بتعمل 7.5 – 8 مليون متر مياه في، آآ اللي سميناها آآ 3 يوليو، عشان أعالجها، ثم أحركها كمان بعد ما عالجتها المعالجة دية الثلاثية المتطورة، وأدخلها على الأرض الزراعية، عشان في النهاية أزرع 4.5 مليون فدان.
طب ال.. ال 4 سنين اللي أنا بشتغل فيهم دول، إنتي ما حستيش بحاجة، ليه؟ مفيش إنتاج لسه منها.. مفيش إنتاج منها.. طيب.. طب حتى بعد ما نزرع ده، هيبقى ده ليه عوايد كويسة؟ آه.. بس بالدرجة اللي إنتي بتتمنيها؟ لأ. طب ليه؟ لأن إحنا في 2011 كنا 80.. حاجة وتمانين مليون، دلوقتي بقينا 106، 107، يعني زدنا 27 مليون. طب هل الـ 27 ميون دول قدراتنا ومواردنا زادت عشان آآ تحقق ده؟
الناس متصورة إن الدول ممكن تتـ.. آآ تعيش حياة كويسة من غير عمل وجَلَد في العمل، لأ طبعًا، الدول اللي ممكن تبقى كده لو عندها موارد أخرى، موارد كتير، فممكن، لكن اللي.. اللي موارده عادية، أو أقل من العادية، محتاج إن هو يشتغل ويشتغل ويشتغل، ويقلل إنفاقه.
هتقوليلي طب ما إنت يا فندم عملت العلمين، وعملت 24 مدينة، وعملت العاصمة الجديدة، وعملت الحي الحكومي، وعملت كل ده.. أيوة.. طب هل الكلام ده كان ممكن يعوض ويخلّي الناس آآ تعيش بشكل أفضل لو معملتوش؟ لأ.. ليه؟.. حجم البطالة في مصر 6.7%، 6.8%، 6.5%، 6.9%، مش 7%. ده معناه إن فيه ناس شغالة في الدولة المصرية بالكامل، وبتجد آخر اليوم موارد تقدر تعيش بيها، تعيش بيها كويس؟ ولا مش كويس، ده موضوع ممكن نتكلم فيه، لكن فيه حاجة، فيه رقم 150، 200 جنيه في اليوم، على الأقل، لأي حد عايز يشتغل كده، لغاية لما نتجاوز المرحلة دية ويبقى فيه مشاريع شغالين فيها دلوقتي بقى لنا سنة مع المستثمرين والقطاع الخاص و.. والترويج في الخارج عشان ننقل صناعات جوة مصر توفر لنا موارد دولارية. لما تتوفر دي، هيبقى موقفنا أفضل كتير، وتكلفة الحياة هتقل عن اللي إحنا فيه كتير. ده اللي إحنا، ده، دي الخطوة اللي احنا متحركين فيها دلوقتي.
أقدر أقول لك، ليكوا كلكو، الجهد اللي اتعمل بفضل الله سبحانه وتعالى، وتوفيق ربنا لينا في الخطة اللي اتعملت.. بالمناسبة، أنا اتكلمت في قطاع المياه، وقطاع الكهربا. ممكن نتكلم كده في التعليم، ونتكلم كده في الصحة، ونتكلم كده في الزراعة، ونتكلم كده في الصناعة، ونتكلم كده في المواني، ونتكلم كده في المطارات... كل اللي إنتو عايزينه.
وعشان كده، مهم قوي ليك، وليكي، إن إنتي تقري وتقري كويس، تذاكري قبـ.. مش قبل ما تسألي، لا إسألي، لكن تذاكري عشان تفهمي، تذاكر عشان تفهم يعني إيه دولة، فهم الدولة عارف يعني إيه مقومات الدولة ومطالب استمرار الدولة و آآ وتقدمها.
اللي عايز يوقّع دول، يخليها تتخانق مع بعضها. لو أنا عايز انهارده، شوف إنتوا كلكو قاعدين، فيه قد إيه هنا في القاعة؟ طب خلّي بقى 20 منكم فقط يتخانقوا مع بعض، مش آآ مش كل اللي موجودين دول يتخانقوا، 20 منهم يتخانقوا مع بعض، يصبح جلوسنا في القاعة دي.. غير.. آآ لا يطاق.
إذن، خلاصة الكلام، المرحلة الأولى في بناء قدرات للدولة للانطلاق لمستقبل أفضل، ده اللي نجحنا فيه خلال الـ 10 سنين، و.. لازم أقول لك إن فيه فضل كبير جدًا لربنا، لأن كل الناس بتحط خطط، وناس كتير بتشتغل، لكن مش كله بيتوفق يعني، إلا إذا كان ربنا سبحانه وتعالى ليه إرادة في هذا الأمر.
فإحنا، الخطوة المهمة قوي، إن مفيش مستثمر ييجي يقول لك عندك كهربا؟ أقول له لأ، عندك طريق؟ أقول له لأ، عندك مينا؟ أقول له لأ، عندك مياه؟ أقول له لأ، عندك بنية تشريعية؟ أقول له لأ، عندك نظام بنكي؟ أقول لأ، توء، كله لأ؟ طب آجي لك ليه؟ طب ما فيه حتت تانية فيها كل شيء، فكان لازم الأول يبقى عندي كل شيء.
قطاع زي قطاع النقل.. حد يعرف اتكلف كام؟ حد يعرف؟ الرقم يعني هو 2 ترليون جنيه، هو 2 ترليون جنيه، ألفين مليار جنيه، ده قطاع النقل، عشان أقول لكم ممكن يبقى عندنا آآ شبكة مواصلات آآ سكة حديد، أو مترو، آآ أو حتى أوتوبيسات ترددي. كان لا بد عشان أصرف ده أصرف ألفين مليار جنيه، يعني عشان أجيب حد من العين السخنة للقاهرة، للعاصمة أو للعاصمة للقاهرة، وبعدين إسكندرية وبعدين العلمين وبعدين أوديه جرجوب، وأوصل بيه للسلوم، وأجيب بعد كده من القاهرة لأسوان، حوالي 2700 كيلو، دول جداد خالص.
مش جداد عشان أنا عايز أعمل جديد بالمناسبة.. هو عشان معنديش، هي المشكلة اللي الناس مهم إنها تعرف إن أنا بعمل عشان معنديش، مش عشان زيادة يعني. لأ، فلازم نسيب القاهرة.. إنتو مشوفتوش القاهرة وما حسيتوش بيها لأن المسألة فيها اتحلت، لكن لو إنت شفت القاهرة في 2011 و 12 وسيبتها أنا وعشت معاكو زي ما هي كده، كان زمانها جراج.
طب حد يعرف البنية الأساسية اتكلفت كام؟ كلها بقى، يعني مش بس ال.. شبكة الطرق، والنقل، لأ، كله، المواني، المطارات، الكهربا، المياه، الزراعة... كام، كام؟ مدارس، جامعات.. حد يقدر يقول رقم؟ حد يُقَدّر الرقم كام؟ حد يعرف؟
إذا كان النقل لوحده 2 ترليون، طبعًا مش.. طب الكهربا كام؟ الكهربا كام؟ الكهربا بس.. زيهم..
إنما كانت محاولة مننا إن إحنا نحل المسألة بعلم، بخطة، بتضحية.
بإيه؟ بتضحية، وإلا مش هنخرج من اللي إحنا فيه ده أبدًا، وإلا مش ها نخرج من اللي إحنا فيه ده أبدًا.
طيب. يبقى آآ أرجو إن يكون كل اللي أنا قلته ده لو وصل لأمل ولـ.. ولـ.. شبابنا وشاباتنا اللي موجودين، يبقى ده في جزء كبير جدًا من الإجابة بتاعة "بكرة هتبقى عاملة إزاي" وصلت.. لكن بفضل الله سبحانه وتعالى..
هقول حاجة، تتصوروا إن أنا أفقد 7 مليار دولار دخل مباشر أموال سايلة من قناة السويس خلال الـ 11 شهر اللي فاتوا.. وبالرغم من كده، وبالرغم من كده، بفضل الله سبحانه وتعالى، يتقال شهادة من صندوق النقد الدولي إن مسار الإصلاح الاقتصادي في مصر ماشي كويس.. ده أنا فقدت 7 مليار! دول كنت ممكن أضخهم في حاجات كتير.. حاجات كتير أوي في البلد.. ال 7 مليار دولار ده رقم كبير، الـ 7 مليار دولار 350 مليار جنيه.. ده لما بقول آثار حرب، دي آثار الحرب.
طب حد عارف إحنا كام آآ.. قد إيه تقريبا القمح اللي إحنا بنستهلكه في السنة؟ حد يعرف؟ اتفضلي حضرتك..
إحدى الطالبات: أعتقد في حدود 20 مليون طن.
السيسي: أيوة يا فندم، 20 مليون طن. إحنا بننتج نصهم، وبنستورد نصهم. اتفضلي. طيب، لما تكوني إنتي، من 50 سنة، كانت الرقعة الزراعية في مصر تقريبا 6 او 7 مليون فدان، وكان عددنا في حدود الـ 30 مليون، لما تقسمي الـ 7 أو 8 مليون فدان أو الـ 7 مليون فدان على الـ 30 مليون، تقريبًا، تقريبًا يعني تلت، تلت فدان؟ كويس. طب لو أنا عندي 10 مليون فدان دلوقتي، وعندي عدد سكان عشان ما أ.. يبقى سهل علية، 100 مليون، بقى عُشر، بقى إيه؟
هو ليه أيام محمد علي كانت البلد، وبعد كده عندها ظروف اقتصادية أفضل من دلوقتي؟ لأن ساعتها كان عنده 4.5، 5 مليون فدان، وكانت الدولة 4 مليون، وبالتالي، فكان كل إنسان ليه إيه؟ فدان.
فطلباته متقضية من جوة مصر، قمح ودرة وقطن وحاجات أخرى، فعايش، ثم كانت كل بيوت ال.. ال.. أهلنا في الريف كانت عبارة عن مشروعات صغيرة آآ منتجة، عنده راس ماشية أو 2 أو 3، بيستخدمها في الزراعة، وياخد اللبن بتاعها يستفيد بجزء منه ويصنع جزء آخر، الجزء اللي يصنعه يبعته يبيعه في المركز أو يبيعه في القاهرة، والبيض نفس الكلام، وكلام من هذا القبيل.
فكان عندك مثلًا، لو قلت في الريف، آآ مليون ولا 2 ولا 3 حتى في الوقت ده، فكلهم كانوا عبارة عن منتجين، فإنتي مش محتاجة تطلعي دولار خالص تشتري بيه حاجة من برة، لأن حاجتك موجودة جوة مصر. وكل ما احتياجنا للدولار بيزيد، كل ما بيكون ليه تأثير مش كويس على الاقتصاد بتاعنا.
لو طن القمح أنا بجيبه من مصر، هجيبه بالجنيه، ويبقى ناتج محلي، وعمالة اشتغلت. طب لو بجيبه من برة، هبقى عايز دولار، وطبقًا لسعر الد.. ال.. ال.. القمح ساعتها. لو إحنا كـ.. كمهتمين، مش فاهمين ده كله، هتبقى دايما حاسس، حاسس، بإن اللي قدامك ما بيعملش شغله، واللي قدامك مقصر، والمقصر.. واللي قدامك ظالمك، وظالم ظروفك، وبيقسي عليك.
لكن لو فهمت، كفاية إنك إنت أقل حاجة إنك إنت تقول يعني.. ربنا يساعدك.
25:18
إحدى الطالبات: سؤالي يا فندم على القوة الناعمة، إن مصر بتمتلك العديد من الأدوات اللي بتستخدمها كجزء من قوتها الناعمة، دلوقتي إحنا بدأنا نشوف مظهر آخر من مظاهر القوة الناعمة، وهو تنفيذ مشروعات قومية تنموية في الدول المجاورة، خاصة وبواسطة شركات وطنية، وبردو فيه مقترحات لتوسيع أفرع الجامعات الحكومية المصرية خارج الدولة المصرية.
السيسي: من ضمن الإيجابيات بتاعة العمل اللي إحنا قمنا بيه خلال الـ 10 سنين اللي فاتوا إن أصبح لدينا شركات كثيرة بتعمل في مجالات متعددة، و.. والناس ابتدت تشوف ده لأن الفرق كان كبير أوي ما بين اللي إحنا كنا فيه، واللي أصبحنا فيه، وبالتالي هم عرفوا إن الكلام ده اللي بتعمله شركات مصرية بس، وفعلًا، كل الشغل اللي اتعمل في مصر كان بشركات مصرية، كل المشاريع، مشاريع طاقة مشاريع طرق مشاريع كباري، آآ مواني، أنفاق، أي مـ.. حتى النقل والسكة الحديد.
فيه طبعًا أحيانًا بيبقى فيه منتج أجنبي بنجيبه، عشان بس تبقى.. لكن عايز أقول إن بقى في شركات كتيرة جدًا بتعمل في.. في كافة المجالات بخبرات، وكمان بقى فيه ثقة وسمعة كويسة ليها.
وأنا بقول لك كده ما تعرفيش إن فيه شركات بتعمل دلوقتي في ليبيا، في السعودية، في العراق، وفي دول تانية، مش بس على قد السد. طب إحنا ممكن نعمل آآ مشاريع أخرى؟ طبعًا إحنا بنطّلع على مطالب الدول المختلفة، وطبعًا الكلام ده بيتم من خلال مناقصات وكلام من هذا القبيل، وإحنا بنتقدم، ولما بنوفق بنبتدي نشتغل.
طبعًا، خليني أقول لك إن حالة عدم الاستقرار اللي حصلت في دول الجوار، كان ليها تأثير سلبي على.. حتى على المسار دوت، لأن لما بيكون فيه تنمية وفيه استقرار، بيبقى فيه فرصة لـ.. تبادل تجاري و.. مشاريع مشتركة.. كل الكلام ده اتأثر بالواقع ال.. على حدودنا المختلفة يعني.
لكن إحنا، عايز أقول لك إن لدينا القدرة، متمثلة في 5000 شركة مصرية، يعملوا شغل في أي مجال من المجالات اللي ممكن الناس آآ تفكر فيها يعني.
إحنا بنسعى لده طبعًا لأسباب كتيرة، إن دي شكل من أشكال العلاقات الطيبة بينا وبين الدول اللي بتطلب مننا ده، ثم زي ما إنتي قلتي تشغيل وأيضًا عملة حرة.
آآ.. الكلام ده ينطبق بقى على جامعات نعملها آآ.. سواء كانت مصرية أو حتى للدول دي، مع الوضع في الاعتبار عشان تبقى الأمور واضحة، إحنا أنشأنا خلال.. برضه وده كويس إنتي خلتيني أشاور على النقطة دي.. إحنا ضاعفنا عدد الجامعات في مصر خلال العشر سنين.. ضاعفنا عدد الجامعات في مصر خلال 10 سنين.. وحاولنا إن إحنا نخليهم جامعات آآ.. يعني سعينا إن إحنا نخلي التصنيف بتاعها يخش في منافسة يعني، بإن إحنا قلنا نخش في توأمة مع جامعات وكليات آآ دولية ذات تصنيف متقدم في مؤشرات العالمية للجامعات دية.
ده البداية للشغل اللي إحنا بنعمله ده دلوقتي ده البداية معاهم، من غير ما نزاحم حد، بنعرض نفسينا، والناس طبعا زي ما قلت لك فيه سمعة وفيه ثقة.
29:07
السيسي: يعني شهاب بيسألني على التطورات اللي بتحدث في حرب غزة، وصحيح هي بقى لها دلوقتي تقريبًا دخلنا يعني سنة و 4 شهور تقريبًا كده.. فـ.. يا شهاب إحنا جهودنا في الموضوع ده بدأت من يوم 7 أكتوبر، في إن إحنا محاولة إحتواء التصعيد، ومحاولة احتواء الحرب وإيقاف ال.. أو وقف إطلاق النار، وكان، وكنا دايمًا بنقول إن إحنا فيه 3 ثوابت بنشتغل عليهم في هذا الأمر: وقف الحرب.. إطلاق سراح الرهائن.. إدخال المساعدات.
وكنا بنتكلم نتيجة حجم التدمير الكبير اللي بيحصل، وإن الاقتتال ده ليه دورة كل 5 لـ 10 سنة يحصل نفس الكلام، قلنا اليوم التالي لوقف الحرب.
طيب، وإحنا بنعمل ده، ماكناش بنعمله لوحدنا، مش إحنا العامل الوحيد الحاسم فيه، نجحنا أحيانًا في وقف الحرب، وقدرنا لمدة 8 شهور تقريبًا إن إحنا ندخل مساعدات، والجزء الأكبر منها يا شهاب كان من مصر.
إذن، جهدنا بينصب في 4 حاجات دلوقتي: إيقاف الحرب.. إطلاق سراح الرهائن.. إدخال المساعدات، اليوم التاني للحرب، حتى لا تتكرر المأساة دي كل دورة زمنية يا شهاب
إحدى الطالبات: أنا سؤالي بخصوص سوريا.
السيسي: أيوة.
إحدى الطالبات: آآ في ضوء المساعدات اللي بتقدمها مصر لسوريا، واللي وصلت لـ 15 طن من مساعدات إنسانية ومساعدات غذائية وطبية، وفي ضوء الأسس الراسخة لسياسات مصر الخارجية، وهي الحفاظ على وحدة وسلامة الشعب السوري والأراضي السورية.
السيسي: طب بصي يا أيتن، باختصار، المساعدات دي كانت من الهلال الأحمر المصري، من الهلال الأحمر المصري، بنحاول نكون عامل إيجابي في إن هم يعني يسمح إن يبقى في آآ يعني فرصة لكل الأطياف اللي موجودة في سوريا، كل القوى، آآ العرقيات، ال.. تبقى شريك في الحكم.
لكن طبعًا، السوريين اللي موجودين في مصر، مليون ونص، زي ما إنتوا شايفين مع بقية ال 9 مليون مو.. ضيوف كرام.. على قد ما ربنا بيقدرنا بنقدم لهم.
ألقيت الكلمة في القاهرة، في الأكاديمية العسكرية المصرية، بمقرها الجديد في العاصمة الإدارية، حيث تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأنشطة والميادين التدريبية المختلفة، وشارك الطلبة والطالبات الإفطار الجماعي، ودار حوار مفتوح استمع فيه إلى آرائهم وتساؤلاتهم.