استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، سيارة البث المباشر التابعة لقناة القدس اليوم، أمام بوابة مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما تسبب في مقتل 5 صحفيين، كما قتل أكثر من 70 شخصًا في مختلف مناطق قطاع غزة، الأربعاء وحتى فجر الخميس، 25 منهم ما زالوا تحت الأنقاض.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من إخماد حريق نشب في السيارة إثر القصف، وانتشلت جثث الصحفيين متفحمين، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين والصحفيات ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية، إلى 201 صحفي خلال نحو 15 شهرًا.
وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارتين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، واستهدفت منزلين، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وصلت جثامينهم إلى مستشفى المعمداني، إلى جانب 23 مصابًا، حسب مصدر طبي لـ المنصة.
وذكر مصدر صحفي آخر لـ المنصة أن الاحتلال استهدف منتصف ليلة الخميس منزلين آخرين في المنطقة، ولا يزال نحو 35 شخصًا مفقودًا تحت الأنقاض.
وقال مصدر من جهاز الدفاع المدني لـ المنصة إن جيش الاحتلال يكثف من استهداف المنازل السكنية، خلال ساعات الليل، الأمر الذي يُربك مستوى استجابة طواقمهم.
وأضاف "بسبب كثافة القصف وتقاربه زمنيًا، وتراجع قدرة عملنا، ارتفعت أعداد الضحايا والمفقودين تحت الأنقاض".
وقتل 3 نازحين في مدرسة الموهوبين، التي تؤوي مئات النازحين بحي الشيخ رضوان، شمال غرب مدينة غزة، وأصيب 25 شخصًا إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين.
وفي استهداف ثانٍ، مساء الأربعاء، داخل نادي الجزيرة وسط مدينة غزة، قتل جيش الاحتلال 3 نازحين من بيت حانون وأصاب 12، وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال استهدف الخيام بصاروخ من طائرة استطلاع.
وقُتل شاب وأصيب 6 آخرون، الأربعاء، في قصف استهدف بناية سكنية وسط مدينة غزة، وفي قصف آخر استهدف شقة سكنية بحي الشيخ رضوان، أصيب 10 مواطنين، حسب مصدر في الإسعاف.
وأفاد مصدر صحفي لـ المنصة بتكثيف جيش الاحتلال، فجر الخميس، عمليات تفجير ونسف مربعات سكنية جنوب مدينة غزة، في منطقة الكلية الجامعية والمجمع الإسلامي، دون الإبلاغ عن ضحايا وإصابات، مشيرًا أن تلك المناطق خالية من السكان منذ أشهر طويلة بسبب الحرب.
وقُتل 3 مواطنين، فجر الخميس، في قصف استهدف منزلًا بجباليا البلد، فيما قُتل شابان وامرأة وأصيب 4 آخرون في قصف استهدف تجمع مواطنين بجباليا النزلة، حسب شاهدين، وفي استهدافات آخرى، قتل جيش الاحتلال 4 مواطنين شرق جباليا.
واستمرارًا لعملية محاصرة مستشفى كمال عدوان، فجر جيش الاحتلال أكثر من روبوت آلي في محيط المستشفى، وقصف عددًا من المنازل المجاورة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص داخل أروقة المستشفى من بينهم ممرض وعاملون في القطاع الصحي ومرضى.
وفي شمال القطاع، قتل جيش الاحتلال أكثر من 15 شخصًا في استهدافات متعددة بجباليا وبيت لاهيا، وتسبب في إصابة أكثر من 30 شخصًا، بينهم عدد من الطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان، إثر تفجير روبوت على بوابة المستشفى.
وأكد شاهد لـ المنصة من داخل المستشفى تعرض المبنى لأضرار كبيرة وسقوط بعض الجدران واحتراق خزان الوقود الخاص بتشغيل مولد الطاقة، نتيجة القصف والتفجيرات، ما زاد من خطورة الوضع، مضيفًا "إحنا محاصرين ومش قادرين نطلع من المستشفى ولا قادرين نصمد".
وأكد 3 شهود تكثيف جيش الاحتلال عمليات تفجير ونسف المربعات السكنية في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، فجر الخميس، حيث تسمع أصوات انفجارات في مختلف المناطق، وقال أحدهم "الأرض كأنه زلزال ما بتوقف من التفجيرات المتتالية".
وتقدمت آليات الاحتلال، فجر الخميس، غرب مخيم النصيرات، فيما وصلت مستشفى العودة مساء الأربعاء، ثلاث إصابات أحدهم شاب تعرض للقنص.
ووصل جثمان شاب إلى مستشفى شهداء الأقصى، نتيجة قصف إسرائيلي استهدفه أثناء سيره في شارع بمخيم البريج.
وفي جنوب القطاع، وصل مستشفى ناصر الطبي بخانيونس جثمان شاب وأكثر من 5 مصابين جراء استهداف تجمع مواطنين على شاطئ البحر شمال غرب مدينة رفح، وقتل شابان في قصف إسرائيلي ببلدة إم النصر شرق رفح، نقلا إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق خانيونس، وذلك حسب مصدر في الإسعاف لـ المنصة.
ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ446، الذي راح ضحيته 45338 قتيلًا، و107764 إصابة، منذ طوفان الأقصى، وفق إحصاء وزارة الصحة الفلسطينية.