السجن 3 سنوات للمتهمين في قضية نيرة الزغبي

قضت محكمة جنايات شمال سيناء، السبت، بسجن المتهمين في قضية نيرة الزغبي، المعروفة إعلاميًا بـ"طالبة العريش"، لمدة 3 سنوات، ومصادرة الهواتف المحمولة، ومسح كل البيانات عليها، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.

جاء الحكم بعد 3 أشهر من جدل أحدثته القضية في الشارع المصري، بعدما أقدمت الزغبي، 19 سنة، وهي طالبة في جامعة العريش، على الانتحار نتيجة ابتزازها من زملاء لها بصور خاصة.

وقالت المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، على فيسبوك، التي حضر من مكتبها هيئة دفاع عن المجني عليها، إن "دفاع الطلبة (المتهمين) حب يخوض في سيرة نيرة ومحامينا رفضوا ده، والحقيقة المحكمة كمان لم تسمح".

والشهر الماضي، قال مصدر قضائي، لـ المنصة، إن الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة للمتهمين بابتزاز وتهديد الطالبة تصل عقوبتها للسجن 15 عامًا.

وتوفيت نيرة في 24 فبراير/شباط الماضي، إثر وصولها للمستشفى مصابةً باضطراب في الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ودخلت في غيبوبة فارقت على أثرها الحياة، عقب تناولها حبة الغلال السامة، وفي 2 مارس/آذار الحالي، قررت النيابة فتح التحقيق في وفاتها بعدما تداول نشطاء أنها تعرضت للابتزاز.

وحسم بيان أصدرته النيابة العامة الشكوك التي أثيرت حول وفاة نيرة، مؤكدًا أن التحقيقات أثبتت شراءها 3 حبات غلال سامة من أحد التجار، بعد تعرضها لضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها، المتهمة الأولى، بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها المتهم الثاني.

ووجهت النيابة لزميلي نيرة تهمتي "التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب (جناية)، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها (جنحة)".

وكانت النيابة العامة أكدت في بيانها أن "المتهم الثاني قام بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على الواتساب بأن إحدى الطالبات، دون الإشارة إليها تحديدًا، لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على الجروب، وصحب ذلك طلبه منها بالاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى".

وسبق أن قررت وزارة الداخلية وقف والد الطالبة المتهمة وهو ضابط شرطة برتبة رائد، عن العمل، لحين انتهاء التحقيقات لضمان نزاهتها، وفق موقع الشروق.

ونيرة ليست أول فتاة تتعرض للابتزاز وتفقد حياتها إثر ذلك، فقبل عامين انتحرت الطالبة بسنت خالد بحبة غلة، إثر ابتزازها من قبل 5 شبان. وقضت المحكمة في مايو/أيار 2022 بمعاقبة 3 متهمين بـالسجن 15 سنة، و5 سنوات لاثنين آخرين من المتهمين.