صورة متداولة على فيسبوك
الطالبة نيرة الزغبي

النيابة توجه اتهامات "التهديد" و"انتهاك الحياة الخاصة" لطالبين في وفاة نيرة الزغبي

قسم الأخبار
منشور الاثنين 4 مارس 2024 - آخر تحديث الاثنين 4 مارس 2024

قررت النيابة العامة، أمس، حبس متهمين اثنين احتياطيًا، والتحفظ على هاتفيهما، على ذمة التحقيقات في وفاة الطالبة في جامعة العريش نيرة الزغبي، بعدما وجهت لهما تهمتي "التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب (جناية)، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها (جنحة)".

وتوفيت نيرة ذات الـ19 عامًا، في 24 فبراير/شباط الماضي، إثر وصولها للمستشفى مصابة باضطراب في الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ودخلت في غيبوبة فارقت على أثرها الحياة، عقب تناولها حبة غلة، وفي 2 مارس/آذار الجاري، قررت النيابة إعادة فتح التحقيق في وفاتها بعدما تداول نشطاء أنها تعرضت للابتزاز. 

وقالت النيابة، في بيان مساء أمس، إن التحقيقات أظهرت أن "المتوفاة تعرضت لضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها، المتهمة الأولى، بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها المتهم الثاني".

وأشارت النيابة أن "المتهم الثاني قام بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على الواتساب بأن إحدى الطالبات، دون الإشارة إليها تحديدًا، لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على الجروب، وصحب ذلك طلبه منها بالاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى".

وكان النشطاء تداولوا على مواقع التواصل رواية بها بعض الاختلاف، حيث زعموا أن المتهمة الأولى صورت نيرة خلسة في الحمام، ثم هددتها بنشر الصور، إثر مشادة وقعت بينهما.

وتابعت النيابة أن فريق التحقيق بالعريش تتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه بأن المجني عليها حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها؛ غادرت.

وأكدت النيابة "صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل"، كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة.

وبسؤال سائق السيارة، "أقر بمرافقته للمتوفاة، والتي أخبرته بحاجتها لحبوب الغلة لأغراض دراسية"، مشيرًا إلى أنه قام بمرافقتها إلى حانوت آخر، تبين غلقه إلا أنهما تقابلا مع مالكه، الذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك. وباستدعاء الأخير أقر بأنه باع ثلاثًا من حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ 55 جنيهًا.

ونوهت النيابة باستكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدًا. وكانت النيابة أمرت السبت الماضي باستخراج الجثمان بعد دفنه لفحصه.

وحذرت النيابة من التعدي على حرمة الحياة الخاصة، مؤكدة أنها "ستتصدى بحزم لأي وقائع تتضمن انتهاكًا لهذا الحق، كما ستتصدى لظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار من شأنها إثارة الرأي العام وإشاعة الفتن ونشر الكذب دون التريث والتحقق من المعلومات قبل النشر".

واختتمت البيان "وذلك للحفاظ على قيم المجتمع وتماسكه أمام أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن ثوابته الأصيلة".

وكانت وزارة الداخلية قررت الجمعة، وقف والد الطالبة المتهمة وهو ضابط شرطة برتبة رائد، عن العمل، لحين انتهاء التحقيقات لضمان نزاهتها، وفق موقع الشروق.

ونيرة ليست أول فتاة تتعرض للابتزاز وتفقد حياتها إثر ذلك، فقبل عامين انتحرت الطالبة بسنت خالد بحبة غلة، إثر ابتزازها من قبل 5 شبان. وقضت المحكمة في مايو/أيار 2022 بمعاقبة 3 متهمين بـالسجن 15 سنة، و5 سنوات لاثنين آخرين من المتهمين.