"الوزير" يتمسك بالدفاع عن نزاهة صفقة "تالجو" أمام البرلمان
دافع وزير النقل كامل الوزير خلال مثوله أمام مجلس النواب أمس الاثنين، عن نزاهة صفقة قطارات تالجو الإسبانية، خارجًا عن جدول أعمال الجلسة العامة التي حددها رئيس المجلس حنفي الجبالي في ثلاثة مواضيع فقط لم تكن الصفقة من بينها، مهددًا من يخالفها من النواب بقطع الكلمة عنه.
وبينما تطرق الوزير إلى الصفقة ودافع عن نزاهتها، لم تكن هناك فرصة أمام النواب للرد والتعقيب.
وكان الجبالي حدد نقاط الحديث في "إنشاء وتطوير محاور الطرق والكباري، وتطوير مرفقي السكة الحديد ومترو الأنفاق، وتطوير شركات حافلات نقل الركاب بين المحافظات من حيث الخطوط ومكاتب الحجز وتوفير خدمات لذوي الإعاقة وتطوير النقل البحري والخطوط الملاحية، وصرف التعويضات للأهالي المنزوع ملكيتهم لتوسعة الطرق والمحاور".
وأعرب الوزير في البرلمان أمس، عن رفضه الانتقادات التي وجهت للصفقة على لسان "بعض الإعلاميين"، قائلًا "إحنا مش سماسرة ومعندناش حاجة نخاف منها"، مؤكدًا أن صفقة قطارات التالجو أقل 25% عن فرنسا، فضلًا عن الحصول على قطار وجرار "هدية"، بحسب ما نقله موقع المال.
وأضاف أن "المصريين مخلصون لبلدهم وليس كامل الوزير فقط"، مشيرًا إلى أن الصفقة التي حصلت عليها مصر بعقد صيانة يمتد 15 سنة، بينما فرنسا لم تحصل على سنة واحدة صيانة.
ونشرت المنصة الخميس الماضي تقريرًا أبرز إغفال الوزارة 32 مليون يورو في قيمة الصفقة لتمديد عقد الصيانة إلى 8 أعوام بدلًا من عامين فقط، ما جعل الصفقة ترتفع من 126 مليون يورو إلى 158 مليون يورو، وكشف أيضًا أن قيمة التخفيض الذي حصلت عليه الوزارة في الصفقة بلغ خمسة ملايين يورو لا 15، وبسبب وعد الوزير لرئيس بعقد صفقة أخرى لقطارات النوم لا "حبًا للرئيس" كما ذكر الوزير في لقاء تليفزيوني.
وكانت وزارة النقل أصدرت بيانًا السبت الماضي، تتمسك فيه بأن الصفقة تمت بالقيمة التي أعلن عنها الوزير، ووصفت وسائل الإعلام التي انتقدتها بالمغرضة، بينما نشرت المنصة أمس تقريرًا يفند بينان الوزراة الذي حمل مزيدًا من المغالطات.
وواجه الوزير خلال الجلسة العامة أمس نحو 105 طلبات إحاطة و16 سؤالًا و3 طلبات مناقشة.
وعادة ما يمثل الوزراء أمام النواب داخل البرلمان للرد على أسئلتهم، لكن أيًا من البرلمان الحالي أو السابق لم يصل إلى حد سحب الثقة من وزير أو الحكومة.