قالت ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المصري البريطاني علاء عبد الفتاح إنها زارته أمس في محبسه بسجن وادي النطرون، مشيرة إلى أنه بصحة جيدة، فيما تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ 93 للمطالبة بالإفراج عنه.
وأضافت ليلى سويف لـ المنصة، أن زيارتها لنجلها تمت من خلال الزجاج العازل ككل مرة، مبينة أنه "بصحة جيدة لكنه كان غضبان وقلقان من استمراري في الإضراب عن الطعام".
وبشأن إضرابها عن الطعام لليوم الـ93، قالت إنها زارت الطبيبة الخاصة بها أمس وطمئنتها على صحتها، وتابعت ضاحكة "أصحابي بيتريقوا عليا وبيقولوا هتدخلي موسوعة جينيس عشان لسه قادرة أكمل، لكن أنا فعلا مش عارفه لحد امتى جسمي هيستحمل".
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت ليلى سويف "68 عامًا" دخولها في إضراب كلي عن الطعام، عقب رفض الإفراج عن نجلها "رغم انتهاء مدة حبسه".
وفي تصريح سابق لـ المنصة، قال خالد علي محامي علاء عبد الفتاح، إن أزمة علاء تتلخص في احتساب السلطات مدة تنفيذه للعقوبة ابتداءً من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم، بوصفه صادرًا من محكمة أمن دولة طوارئ في 3 يناير/كانون الثاني 2022، دون احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي سبقت ذلك التاريخ بأكثر من سنتين، حيث أُلقي القبض عليه يوم 28 سبتمبر/أيلول 2019 من أمام قسم الدقي فور خروجه من ديوان القسم في السادسة صباحًا.
وأشارت ليلى سويف، التي تحمل الجنسية البريطانية أيضًا، أنها قد تسافر إلى لندن الخميس أو الأسبوع المقبل لمواصلة اعتصامها أمام وزارة الخارجية البريطانية للمطالبة بالإفراج عن علاء، لافتة إلى أن المسؤولين البريطانيين أكدوا استمرار سعيهم للإفراج عن علاء، و"أنا مصدقة فعلًا إنهم بيعملوا اللي عليهم"، فيما لم تصلها أي استجابة من الجانب المصري حتى الآن.
وفي تقرير سابق لصحيفة إندبندنت البريطانية، التقت ليلى سويف أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية، وذكرت أنها تجلس في برد عيد الميلاد أمام وزارة الخارجية البريطانية، مضربة عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن نجلها.
ولفتت إلى أن ليلى تعتمد على الشاي الأخضر غير المحلّى وأملاح الجفاف فقط، وأنها فقدت ما يقرب من 25 كيلوجرامًا من وزنها، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع حالتها الصحية "إذ يتسلم أحد الموظفين الحكوميين يوميًا تقريرًا عن حالتها الصحية".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وقع أكثر من 100 نائب بريطاني وأعضاء في مجلس اللوردات على خطاب موجّه إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يعربون فيه عن قلقهم البالغ بشأن استمرار احتجاز علاء.
وحصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في أبريل/نيسان 2022 بعد عدة طلبات تقدمت بها أسرته عام 2019، استنادًا إلى حصول والدته عليها بعد ولادتها في بريطانيا عام 1965.
وقالت ليلى سويف، في 1 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، إنها التقت وزير الخارجية البريطاني، وأكد لها سعيه للإفراج عن علاء، وأكدت أن "الوزير في لقائه كان واضحًا ولم يعطنا وعد بشيء محدد، لكنه قال إنه يمارس كل ما يمكنه فعله للإفراج عن علاء"، لافتة إلى أنها التقت الكثير من الشخصيات العامة في لندن، من بينهم نواب وصحفيين، و"كان هناك تعاطف كبير مع علاء".