قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخًا أُطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي للبلاد، فيما أكد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع أن الصاروخ أصاب هدفه بنجاح، وسط تهديدات متبادلة بتصعيد العمليات.
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، إلى أن صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق وسط إسرائيل بعد رصد الصاروخ.
فيما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الصاروخ الذي أطلق صباح اليوم من نوع "فلسطين 2" أصاب هدفًا عسكريًا في يافا بنجاح.
وأضاف سريع أن الهجوم جاء ردًا على العدوان الإسرائيلي على الأراضي اليمنية، وانتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة.
وأكد أن "العملية حققت أهدافها بنجاح"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل مستمرة خلال الفترة المقبلة، و"لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وأوضحت تقارير أن حركة الطيران توقفت في مطار بن جوريون في إسرائيل، وتم تحويل مسار الطائرات المتجهة إليه.
كما هدد الحوثيون باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة في حال تعرضهم لهجوم أمريكي إسرائيلي.
وحذر عضو المجلس السياسي للجماعة محمد علي الحوثي، في كلمة مصورة بثها عبر إكس، الأمريكيين من استهداف اليمن، مشددًا على أن قواته ستضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بلا أي خطوط حمراء.
وقال "إما أن يتوقف العدوان على غزة واليمن، أو أن الحوثيين سيستهدفون أي هدف أمريكي حساس يمكن أن يوصل رسالتهم".
وجاءت الضربة والتهديدات اليمنية، بعدما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر لم تسمه، قوله إن الجيش الإسرائيلي يفكر في شن هجوم ضد الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن القوات الجوية وجناح العمليات يعدون خططًا أكثر عدوانية، ويعملون أيضًا على زيادة عدد الأهداف في جميع أنحاء اليمن.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة جماعة الحوثي.
وتعهد كاتس بأن إسرائيل "لن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات الحوثية على إسرائيل من دون رادع".
والسبت الماضي، فشلت دفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي في اعتراض صاروخ أطلقته جماعة الحوثي في اليمن، ليسقط في منطقة بالقرب من تل أبيب، ما أسفر عن إصابة 16 شخصًا بجروح طفيفة.
وقبلها بيومين شن جيش الاحتلال غارات على الساحل الغربي وفي عمق اليمن، قال إنها "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين" ما تسبب في مقتل 10 عاملين جراء قصف ميناءي الحديدة ورأس عيسى.
وتُهاجم جماعة الحوثي، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، السفن المارة في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.
وأجبرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن على تجنب المرور بالبحر واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا، ما أدى إلى تراجع عائدات قناة السويس، بقيمة قدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يعادل 6 مليارات دولار.
وقال السيسي، في سبتمبر/أيلول الماضي، خلال كلمته باحتفالية تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، إن قناة السويس "فقدت أكثر من 60% من دخلها خلال الـ7 أشهر الماضية" بسبب الصراع في المنطقة.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير/كانون الثاني الماضي، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، لكن الهجمات لا تزال مستمرة.