وزارة الداخلية السورية، فيسبوك
شجرة عيد الميلاد تظهر في أحد ميادين دمشق، 25 ديسمبر 2024

مسيحيو سوريا يحيون قداس الميلاد تحت حراسة هيئة تحرير الشام

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 25 ديسمبر 2024

احتفل مسيحيو سوريا، أمس، بعيد الميلاد تحت حراسة عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، فيما نُصبت أشجار الكريسماس والزينة في بعض شوارع محافظة درعا. 

واعتبر موقع فرانس 24 أن حضور مسيحيين سوريين القداس عشية عيد الميلاد، أمس، للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أوائل ديسمبر/كانون الأول الحالي، اختبار مبكر لتعهدات القادة الإسلاميين الجدد بحماية حقوق الأقليات الدينية في البلاد. 

وأقيم القداس وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من أعمال عنف تستهدف المواقع المسيحية، ووسط اصطفاف العديد من الشاحنات الخفيفة التابعة لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية الحاكمة حول الكنيسة، حسب الموقع نفسه.

وكانت احتجاجات اندلعت في الأحياء المسيحية بالعاصمة السورية، دمشق، بعد أن أضرم مجهولون النار في شجرة عيد الميلاد، مساء الاثنين، إذ ظهر على الإنترنت فيديو لرجال يشعلون النار في شجرة عيد الميلاد معروضة علنًا في بلدة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية، بالقرب من مدينة حماة، مما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات، حسب CNN.

لم يُظهر الفيديو مَن الذي أشعل النار في الشجرة، لكن ظهر عنصر أمني تابع للفصائل يقف بجانب قساوسة مسيحيين متعهدًا بمعاقبة الجناة، وقال المسلح المجهول لمجموعة محتجة بجوار شجرة عيد الميلاد المحترقة "في صباح اليوم التالي، سترون الشجرة وقد تم إصلاحها بالكامل"، حسب المصدر نفسه.

وكان عدد المسيحيين في سوريا يتجاوز المليون قبل اندلاع النزاع عام 2011، ليتراجع مع موجات الهجرة واللجوء تباعًا، حسب BBC، ويقدر الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش أن عدد المسيحيين المتبقين في سوريا اليوم يترواح بين مائتي ألف و300 ألف شخص.

وفي أول عظة له بعد وصول السلطة الجديدة إلى دمشق، قال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر إن "الضامن الأول والأخير.. هو الدستور"، ودعا البطريرك إلى أن "تكون عملية صياغة الدستور عملية وطنية شاملة وجامعة" لكل المكونات التي تشكل النسيج السوري، حسب BBC.