أعلن المجلس الأعلى للإعلام، اليوم، عن إجراءات جديدة قال إنها "تنظم بث البرامج الدينية على القنوات التليفزيونية والإذاعات كافة"، إذ قرر منع المداخلات الهاتفية على الهواء مباشرة من الجمهور، على أن تتم من خلال تجهيز وعرض الآراء والاستفسارات والأسئلة بمعرفة فريق إعداد البرنامج المتضمن أحد المتخصصين بالشأن الديني بالطريقة المناسبة قبل بثها.
وقرر المجلس منع جميع الإعلانات بأشكالها كافة خلال بث البرامج الدينية، وسمح بذلك فقط قبل بداية بث البرنامج أو بعد نهايته.
وحسب قرارات المجلس الجديدة، لا تزيد مدة البرنامج الديني على 30 دقيقة في القنوات والإذاعات المختلفة، ولا تزيد على 45 دقيقة في القنوات والإذاعات الدينية المتخصصة، إلا أنه استثنى شيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزير الأوقاف، ومفتي الجمهورية.
وخلال الشهر الجاري، اعتمد المجلس توصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، التي تقرر تطبيقها اعتبارًا من أول يناير/كانون الثاني المقبل، إذ قرَّر تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا تزيد عن 90 دقيقة، وتحديد مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد عن ساعة تتوزع قبل وبعد المباراة.
كما ألغى فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع مسمياتها سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برنامج آخر، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية.
وفي قرارته قال "لا يجوز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة"، إلا أنه استثنى من ذلك المباريات الخارجية بمراعاة فروق التوقيت.
والشهر الماضي، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي ثلاثة قرارات بتشكيل مجالس إدارات المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وتضمن القرار الأول الخاص بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تعيين وزير الرياضة والشباب السابق خالد عبد العزيز رئيسًا للمجلس بدلًا من الكاتب الصحفي كرم جبر.
وعلى صعيد العضوية، تضمن تشكيل المجلس كلًا من نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس نادي قضاته عبد السلام النجار، بديلًا لسلفه المستشار محمد إسماعيل، بالإضافة إلى رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية محمد فؤاد عمار، بدلًا من رئيس الجهاز السابق أمير نبيل.
وشهد التشكيل الجديد رحيل كل من الإعلامي نشأت الديهي والصحفي صالح الصالحي والمذيعتين عزة مصطفى ورانيا هاشم، وحل محلهم كل من رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق عبد المحسن سلامة ورئيسة تحرير اليوم السابع علا الشافعي ورئيس تحرير جريدة الفجر عادل حمودة ورئيس التلفزيون الأسبق عصام الأمير.
فيما تم الإبقاء على ممثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حسام صقر، وممثلة المجلس الأعلى للجامعات منى الحديدي.
وتأخرت هذه التغييرات لنحو خمسة أشهر، حيث كان مقررًا أن تصدر في يونيو/حزيران الماضي، وهو موعد انتهاء مدة ولاية المجالس السابقة لتلك الهيئات والمقررة بأربع سنوات.