حساب رايموند حكيم على إكس
قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، ديسمبر 2024

"الشرع" يطالب برفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب

قسم الأخبار
منشور الخميس 19 ديسمبر 2024

طالب قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، بشطب الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية ورفع العقوبات عن سوريا، الأمر نفسه الذي دعا إليه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مؤكدًا أن بلاده ستعيد النظر في هذا التصنيف.

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة عقوبات الكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني الذي استخدم مؤخرًا اسمه الأصلي أحمد الشرع.

لكن مسؤولًا أمريكيًا لم تسمه واشنطن بوست، قال إن الولايات المتحدة لا تستبعد حذف هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب بعد تقييم مدى استقلالها عن تركيا "لنتعامل معها من أجل استقرار سوريا".

وقال الشرع، لبي بي سي، إن سوريا منهكة من الحرب ولا تمثل تهديدًا لجيرانها أو للغرب، مشيرًا إلى أن هيئة تحرير الشام "ليست منظمة إرهابية، ولا ينبغي معاملة الضحايا بنفس طريقة معاملة الظالمين".

وأوضح "لم نستهدف المدنيين أو المناطق المدنية بل إننا أيضًا ضحايا لجرائم نظام الأسد".

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

وأكد الشرع أن سوريا لن تصبح نسخة من أفغانستان، بقوله "البلدان مختلفان جدًا، ولهما تقاليد مختلفة، أفغانستان مجتمع قبلي، لكن في سوريا هناك عقلية مختلفة".

من ناحيته، طالب وزير الخارجية التركي، المجتمع الدولي بإزالة هيئة تحرير الشام من قوائم المنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن أنقرة التي تدرج بدورها الهيئة ضمن قائمة الإرهاب ستعيد النظر في هذا التصنيف.

وقال فيدان للجزيرة، "أعتقد أن الوقت حان للمجتمع الدولي، بدءًا بالأمم المتحدة لإزالة أسمائهم من قائمة الإرهاب"، مبينًا أن أنقرة تعترف بالإدارة الجديدة في سوريا كشريك شرعي، ولهذا السبب أُعيد فتح السفارة التركية في دمشق وتلقى السفير التعليمات بالتواصل مع المسؤولين الحكوميين المحليين والمركزيين.

وأمس الأول، وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هسكل، زعيم هيئة تحرير الشام، بأنه "ذئب في ثوب حمل".

وعرضت هسكل، في مؤتمر صحفي، مجموعة من الصور للشرع قالت إنها تظهر انتماءه إلى "الفصائل الإسلامية المتطرفة".

وقالت "من المهم أن نتجنب الوقوع في محاولة تبييض صورة الجماعات الجهادية في سوريا، نحن نعرف من هم ونعرف حقيقتهم، حتى لو غيروا أسماءهم، نحن نفهم مدى خطورتهم على الغرب".

فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،أمس، هيئة تحرير الشام إلى الوفاء بوعودها بالاعتدال إذا كانت تريد تجنب العزلة المفروضة على حركة "طالبان" الأفغانية.

وقال بلينكن، "أظهرت حركة طالبان وجهًا أكثر اعتدالاً، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، ثم ظهر وجهها الحقيقي، وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي".

وعادت طالبان إلى السلطة عام 2021 بعد وقت قصير من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وبعد بعض الانفتاح تجاه الغرب أعادت حكومة طالبان فرض تدابير تقييدية ضد النساء.

ولم تعترف أي دولة بحركة طالبان بوصفها حكومة شرعية، رغم أن الصين والإمارات قبلتا أوراق اعتماد السفيرين اللذين عينتهما الحركة.