حساب أفيخاي أدرعي على إكس
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منطقة جبل الشيخ الحدودية مع سوريا، 9 ديسمبر 2024

إسرائيل تبدأ تهجير السوريين.. وقوات مدعومة من تركيا تواصل تقدمها في الشمال

محمد الخولي
منشور الخميس 12 ديسمبر 2024

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في تهجير أهالي قريتين في الجنوب السوري، في وقت قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إن قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة تواصل تقدمها "لتطهير شمال سوريا من الإرهاب"، في إشارة إلى معركة ضد جماعة مسلحة كردية في المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام سورية، الخميس، بأن جيش الاحتلال دخل الأطراف الغربية لبلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، وطالب الأهالي بتسليمه ما لديهم من أسلحة، وهجّر أهالي قريتي الحرية والحميدية واستولى عليهما، ودخل إلى بلدة أم باطنة مدعومًا بعربات عسكرية ودبابات، فضلًا عن رصد دبابات داخل مدينة القنيطرة جنوب سوريا.

وشن الطيران الإسرائيلي غارات على محيط العاصمة السورية، وقال سكان في أحياء دمشق الغربية، إنهم سمعوا انفجارَين قويَين يعتقد أنهما في مطار المزة العسكري، وأضاف السكان أنهم سمعوا أصوات طائرات حربية تحلق في أجواء ريف دمشق الجنوبي الغربي، وفق الشرق الأوسط.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك سوليفان، "ضرورة منع الأنشطة الإرهابية من الأراضي السورية ضد إسرائيل بعد إطاحة بشار الأسد".

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة العقوبات المرتبطة بالكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني الذي استخدم مؤخرًا اسمه الأصلي أحمد الشرع.

لكن مسؤولًا أمريكيًا لم تسمه واشنطن بوست قال إن الولايات المتحدة لا تستبعد حذف هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب بعد تقييم مدى استقلالها عن تركيا "لنتعامل معها من أجل استقرار سوريا".

في الوقت نفسه، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية، لم تسمه رويترز، إن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة مرارًا بأن "منظمة إرهابية لا يمكن القضاء عليها باستخدام منظمة إرهابية أخرى". وكان المصدر يتحدث عن الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم داعش.

واستغلت أنقرة سقوط بشار الأسد، وتوغلت قوات تابعة لها شمال سوريا، إذ كشفت وسائل إعلام تركية، الاثنين الماضي، سيطرة "الجيش الوطني السوري" بشكل كامل على مدينة منبج، التي تبعد عن حلب نحو 90 كيلومترًا، والتي وصفتها صحيفة خبر ترك بـ"أكبر وكر إرهابي في غرب نهر الفرات لقوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني".

ويعتبر "الجيش الوطني السوري" أداة أنقرة العسكرية للتوغل داخل سوريا طوال حربها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني، وشارك في عمليات عسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، وعمل كجيش للحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية ومقرها تركيا.

وتضم الفصائل الموالية لأنقرة والمنضوية في ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، مقاتلين سابقين في مجموعات معارضة، مثل "جيش الإسلام"، و"فصيل السلطان مراد"، وفصيلي "الحمزة" و"سليمان شاه"، حسب BBC.

وقبل سقوط النظام السوري بيومين، أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يتواصل تقدم مقاتلي المعارضة في سوريا "من دون مشاكل"، معتبرًا أن هدفهم العاصمة دمشق.