قال قيادي بحركة حماس ضمن الوفد المشارك في القاهرة لعقد مباحثات مع حركة فتح بشأن المبادرة المصرية لتشكيل لجنة إدارة قطاع غزة، إن الاجتماع الذي جرى أمس، أنهى الخلافات حول عقبات حالت دون الإعلان عند تدشين اللجنة خلال جولتين سابقتين، أبرزها مسؤولية إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة الأمن الداخلي للقطاع.
وأكد القيادي بحماس لـ المنصة، أن الأمور تسير في طريق مفتوح لإنهاء الخلافات مع حركة فتح، وإعلان إزالة كافة العقبات التي تستخدمها إسرائيل كذرائع لمنع التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن هناك إدراك كامل من جانب قيادة الحركتين بخطورة وحساسية المرحلة الراهنة ما دفعهم لتقدير الجهود المصرية بشأن تشكيل اللجنة.
وأوضح أن الحديث عن إعادة تشغيل معبر رفح في أقرب وقت ممكن من صميم المناقشات الجارية مع حركة فتح، إذ يعد عمل إدارة المعابر من الجانب الفلسطيني من صميم عمل اللجنة المرتقب تشكيلها.
وكشف القيادي بالحركة أن إعلان تشكيل اللجنة سيسبقه مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية في المناقشات لعرض تصوراتها من أجل صياغة برنامج عمل للجنة؛ حتى تكون قادرة على تنفيذ مهامها وإنهاء معاناة سكان في غزة.
وبشأن الحديث عن إمكانية إدخال قوات أممية أو عربية إلى قطاع غزة ضمن مقترح اتفاق وقف الحرب الأخير، شدد القيادي بالحركة على أن هناك توافق فلسطيني على رفض أي قوات مهما كان مسماها، مبينًا أن هناك آليات مطروحة خلال الاجتماعات بين فتح وحماس من شأنها أن تسد الذرائع وتحافظ على السيادة الفلسطينية وتؤدي نفس مهام القوات المقترحة.
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن حكومته وضعت خطة لإعادة توحيد وتطوير المؤسسات في قطاع غزة.
وأضاف مصطفى خلال كلمة بالمؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة المنعقد في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، "وضعنا خطة لإطلاق أعمال التعافي واستعادة الخدمات الأساسية الحيوية في غزة".
وأوضح أنه تم تشكيل فريق حكومي لإعداد "خطط تفصيلية لإعادة إعمار غزة وبناء اقتصادها".
وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تسعى لإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على جهود إعادة إعمار القطاع بما يشمل إنشاء صندوق ائتمان مالي مخصص لحشد تمويل المانحين بالتعاون مع البنك الدولي.
في سياق منفصل، نفى عضو بالمكتب السياسي لحركة حماس، مغادرة قيادات الحركة المتواجدين في قطر وأسرهم الأراضي القطرية، مؤكدًا أن الحديث عن هذا الأمر في التوقيت الحالي هدفه ممارسة الضغط على الحركة في إطار حرب نفسية تمارس من جانب أطراف محسوبة على الاحتلال.
وأشار القيادي بالحركة إلى أن حماس أبدت أكثر من مرة استعدادها لمغادرة قطر، إذا كان تواجدها يمثل أي ضرر للدوحة، أو يجعل منه سببًا لدفع قطر على اتخاذ مواقف لا ترغب فيها.
ونقلت سكاي نيوز عربية، اليوم، عن مصادر لم تسمها، أن جميع قيادات حركة حماس غادروا الأراضي القطرية إلى وجهات مختلفة، بعد أن أبلغت واشنطن قطر بأن وجود حماس في الدوحة لم يعد مقبولًا.