لتقديمها أقل سعر.. روسيا تعود إلى سوق القمح المصرية

عادت مصر إلى استيراد القمح الروسي، بعد غيابه خلال المناقصتين الماضيتين، ضمن ممارسة دولية، أمس، ما أرجعه تجار لـ المنصة إلى انخفاض السعر المقدم من جهتها.

وتعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية، مساء الثلاثاء، على شراء 470 ألف طن قمح من روسيا ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا.

وقدّم التجار الروس أقل عروض للأسعار خلال مناقصة أمس، ما جعل الهيئة تتعاقد على استيراد 180 ألف طن قمح روسي على 3 شحنات، بحجم 60 ألف طن لكل شحنة، حسبما قال محمد مصطفى، أحد مستوردي القمح لـ المنصة، لافتًا إلى أن أسعارها كانت 246 دولارًا للطن.

وأشار مصطفى إلى أن الهيئة تعاقدت أيضًا على شراء 180 ألف طن قمح روماني بسعر 247 دولارًا للطن، بجانب شحنة قمح أوكراني بحجم 60 ألف طن، وشحنة من بلغاريا بوزن 50 ألف طن، بنفس السعر، وجميعها تشمل تكاليف الشحن.

وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب، قد اشترت في 12 يونيو/حزيران الجاري، 400 ألف طن قمح من رومانيا وأوكرانيا وبلغاريا، وقبلها بأسبوع تعاقدت على شراء 470 ألف طن قمح من الدول الثلاث نفسها بالإضافة إلى فرنسا.

وحول عودة روسيا مجددًا لسوق القمح المصرية، قال هشام سليمان، مدير شركة ميدترنين ستار للتجارة واستيراد الحبوب، إن التجار الروس أبدوا مرونة كبيرة في عروض الأسعار المقدمة، بجانب اختلاف الأسعار بين كل شركة والأخرى، بعكس الحال في المناقصات السابقة التي كانت تشهد أسعارًا موحدة تمنع المنافسة.

وأوضح سليمان لـ المنصة أن أسعار روسيا بدأت من 227 إلى 250 دولارًا للطن من دون تكاليف الشحن، بعكس أسعار رومانيا وأوكرانيا التي تراوحت بين 232 إلى 260 دولارًا للطن من دون تكاليف النقل.

كما أكد أن التجار الروس تلقوا درسًا خلال المناقصات الماضية بأنه لا يمكن إرغام مصر على أسعار محددة، مضيفًا أنها لا تريد خسارة السوق المصرية، وترغب في الاستمرار بالصدارة دائمًا، مثل كل عام، لذا غيّرت من نظرية توحيد الأسعار إلى تنوع الأسعار لزيادة المنافسة.

وارتفعت واردات مصر الإجمالية من القمح بنحو 49% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى 21 مايو/آيار الماضيين لتصل إلى 5.5 مليون طن، مقابل 3.7 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.