معهد بحوث القطن أحد الأصناف المستنبطة حديثا المتكيفة مع التغيرات المناخية مصدر: 24% تراجعًا في زراعة القطن لصالح الأعلاف والزيوت أخبار وتقارير_ سيد عبدالصمد منشور الخميس 14 سبتمبر 2023 تراجعت مساحات زراعة القطن هذا العام بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي، إذ سجلت 250 ألف فدان فقط، بينما العام الماضي زُرع 330 ألف فدان، جرّاء تهافت الفلاحين على زراعة محاصيل صيفية أكثر ربحية، بحسب مصدر مطلع على ملف القطن بوزارة الزراعة. وأضاف المصدر لـ المنصة، أن أبرز أسباب انخفاض مساحة زراعة القطن هي منافسة المحاصيل الصيفية له بشدة، ما بين زراعات الأرز التي زادت بشكل كبير، وزراعة الذرة لغلاء أسعار الأعلاف، بجانب المحاصيل الزيتية من فول الصويا وعباد الشمس. وأشار المصدر إلى آثار خفض الإنتاجية السلبية سواء من ناحية استخلاص الزيوت من بذور القطن، الذي يعطي نسبة استخلاص عالية جدًا تصل إلى 40%، بجانب تأثيره على التصدير وأيضًا الاستهلاك المحلي. وتبدأ زراعة محصول القطن من منتصف مارس/آذار في محافظات الوجه القبلي، بينما تبدأ في محافظات الوجه البحري من منتصف أبريل/نيسان كل عام، على أن تبدأ مرحلة حصاد القطن من سبتمبر/أيلول إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول. وعقب الانتهاء من مرحلة حصاد القطن، يجري تعبئته داخل أكياس، لإرسالها إلى المحالج التي تقوم بعملية الفصل النهائي بين التيلة والبذرة، ويخرج من تلك المرحلة قطن شعر، وبذور، أما البذور فيتم استخدام جزء منها لإنتاج تقاوي الموسم المقبل، والجزء الأكبر يذهب إلى مرحلة العصر لاستخراج الزيوت. ولفت المصدر إلى أنه يتم تصدير نحو 90% من إنتاج مصر من القطن بنوعيه "طويل التيلة وقصير التيلة"، رغم أن الاحتياج المحلي يصل لأكثر من 40% من الكميات المنتجة، لذا يتم تعويض النقص باستيراد كميات من القطن قصير التيلة. يأتي ذلك في وقت تعاني مصر من أزمة في العملة الصعبة، وتسعى الحكومة إلى زيادة حصيلاتها من الدولار سواء عبر التصدير أو تقليل الاستيراد أو جذب الاستثمارات. لكن المصدر أكد أن هناك مخططًا سيتم تطبيقه من الموسم المقبل، يستهدف زيادة المساحة المزروعة من القطن، لتغطية كافة الاحتياجات من المنتج المحلي، وتصدير الفائض.