واصلت القوات الصينية لجيش التحرير الشعبي الصيني التدريبات العسكرية حول تايوان كجزء من تدريبات عملية "السيف الحاد" المشتركة، حسبما أفاد التلفزيون الصيني اليوم الاثنين.
وركزت التدريبات على ممارسة "حصار بحري" و"هجمات كمائن مستهدفة سفن إرساء العدو" في مضيق تايوان، وفي شمال غرب وجنوب غرب الجزيرة وفي المياه شرق تايوان.
ووفق التلفزيون الصيني، نفذت القوات محاكاة لاستهداف المطارات والرادارات والبنية التحتية لتايوان، وتدربت على توجيه ضربات دقيقة متعددة الأهداف. ونشر بكين عشرات الطائرات التي حلقت في "المجال الجوي المستهدف"، وحشدت القوات مدمرات وقاذفات صاروخية سريعة ومقاتلات وأجهزة تشويش لاستهداف آليات وأفراد، وأعلن الجيش أيضًا أن اليوم الثالث للمناورات المقرر الاثنين تجري التدريبات قرب ساحل فوجيان، وتشارك في المناورات قطع بحرية ثقيلة.
وبدءًا من السبت، بدأ الجيش الصيني تدريبات عسكرية لمحاكاة "تطويق" جزيرة تايوان، ضمن مناورات تقوم بها بكين على مدار ثلاثة أيام، حسبما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فيما قالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، إن الجزيرة تواجه "توسعًا استبداديًا مستمرًا".
ووصفت بكين، التي تعتبر تايوان إقليمًا انفصاليًا تابعًا لها، مناوراتها بأنها "تحذير شديد" لحكومة الجزيرة، خاصة وأن التدريبات انطلقت بعد ساعات من عودة رئيسة تايوان تساي إنج ون من رحلة إلى الولايات المتحدة.
وخلال زيارتها لأمريكا، التقت تساي مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي أثناء وجودها في لوس أنجلوس، الأربعاء الماضي، مما أثار غضب بكين.
وبعد وقت قصير من إعلان الصين عن المناورات، قالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إن 71 طائرة حربية صينية عبرت مضيق تايوان، السبت، منها 45 طائرة عبرت خط الوسط ودخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن "جيش التحرير الشعبي يعمل عمدًا على خلق توترات في مضيق تايوان. وإلى جانب الإضرار بالسلام والاستقرار، فإنه يخلق أيضا تأثيرًا سلبيًا على السلامة والتنمية في المنطقة".
وذكرت الوزارة في وقت سابق، السبت، أنها سترد على التدريبات بطريقة هادئة وعقلانية وجادة ولن تسعى إلى تصعيد الصراع.
تعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة جزءًا لا يتجزّأ من أراضي الصين وإن لم تتمكّن بعد من إعادة توحيدها مع بقيّة أراضيها منذ نهاية الحرب الأهليّة الصينيّة في 1949. وتعارض بكين أي اتصال رسمي بين تايبيه والحكومات الأجنبية بموجب "مبدأ الصين الواحدة".